-A +A
كان لابد من التحرك واتخاذ الإجراءات الجادة لمنع دخول محاصيل شجرة الزقوم المتدثرة بالفاكهة والخضروات اللبنانية، بعد أن اتخذت المليشيات الإرهابية الإيرانية في لبنان «حزب الله» منها سبيلاً لتمويل نشاطاتها الإرهابية في المنطقة، ورفد النظام الإرهابي في إيران لتغذية نشاطاتها الإجرامية، في تجسيد لمعنى الجريمة المنظمة المهددة للأمن الوطني السعودي والأمن الإقليمي.

مرة تلو الأخرى تكتشف فيها وزارة الداخلية السعودية تعمد تهريب كميات ضخمة من المخدرات داخل الفواكه والخضروات القادمة من لبنان والتي تستهدف المملكة، ما دفع بالحكومة السعودية إلى التحرك بشكل جاد لدحر الجريمة العابرة للحدود والمهددة للأمن الوطني السعودي والمستهدفة بشكل متعمد لأمن السعودية.


الأكيد أن المملكة لم تتخذ قرار منع استيراد الفواكه والخضروات اللبنانية من فراغ، فالمنع السعودي جاء بعد عدم لمس الجهات المعنية أي خطوات جادة من لبنان للحد من استخدام أراضيها في عمليات التهريب، وعدم القيام بأي خطوات حقيقية لمعالجة المشكلة، ليبقى تحديد المصير في يد اللبنانيين بالوقوف سريعاً في وجهة أباطرة المخدرات، وإعادة ترتيب أوراقهم وتصحيح الوضع القائم لإعادة تصدير المنتجات إلى السعودية من جديد.